المراقبة عن بُعد
تسمح مراقبة أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة إزالة الرجفان لأخصائي أمراض القلب باسترجاع مجموعة من البيانات المتعلقة بأجهزة تنظيم ضربات القلب. وهذا يعادل نوعًا من العيادة الافتراضية. الفارق الوحيد هو أنه ليس بإمكان الطبيب ضبط إعدادات البديل الصناعي الخاص بك عن بُعد.
يتم إجراء هذه المراقبة عن بُعد باستخدام جهاز مراقبة يوضع على طاولة بجوار سرير المريض للحصول على نتائج مثالية. كل ليلة، يتصل جهاز الإرسال تلقائيًا بجهاز إزالة الرجفان أو جهاز تنظيم ضربات القلب ويرسل المعلومات من ذاكرته إلى أخصائي أمراض نظم القلب عبر موقع إلكتروني آمن.باستخدام التقرير الذي تم إعداده، سيقوم الفريق الطبي بتحليل مجموعة من الاختبارات التي تجريها البدائل الصناعية يوميًا: قياس سلامة الموصلات، تقييم حالة البطارية، قياس قيمة الحد الادنى لتحفيز ضربات القلب، اضطرابات نظم القلب المحتملة، إلخ.
النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام بخصوص المراقبة عن بُعد هي التشخيص والعلاج المحتملان لحالات اضطراب نظم القلب الأذيني والبطيني. أظهرت تجربة COMPASS (نتائج القلب والأوعية الدموية للأشخاص الذين يستخدمون استراتيجيات العلاج بمضادات التجلط) أن المراقبة عن بُعد تقلل من دخول المستشفى بسبب اضطرابات نظم القلب بنسبة 66% بفضل الشروع المبكر في العلاج بمضادات التجلط. وبنفس الطريقة، فإن اكتشاف حالات اضطراب نظم القلب البطيني يجعل من الممكن تحسين طرق علاج المريض ,بالإضافة إلى برمجة جهاز إزالة الرجفان الخاص بالمريض، أو حتى اقتراح استئصال تسرع القلب البطيني هذا.
ولذلك فإن المراقبة عن بُعد هي فرصة حقيقية لكل من أخصائيي أمراض القلب والمرضى. وفي نهاية المطاف، يمكننا أن نأمل أن التطور في الممارسة الطبية سيجعلها بديلًا للمراقبة التقليدية لجهاز تنظيم ضربات القلب. ومما لا شك فيه أننا نشهد ولادة طب المستقبل.