الرجفان الأذيني (Afib)
الرجفان الأذيني (Afib)، أحيانًا يسمى باضطراب النظم، هو أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعًا. وهو يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب والمضاعفات القلبية الأخرى.
أثناء الرجفان الأذيني، تنبض الحجرتان العلويتان للقلب (الأذينان) بطريقة فوضوية وغير منتظمة – بغير تنسيق مع الحجرتين السفليتين للقلب (البطينين). وهذا يجعل القلب ينبض بسرعة (تسرع القلب) وبطريقة غير منتظمة، ومن هنا جاء مصطلح اضطراب النظم. تتضمن الأعراض الشائعة خفقان القلب وضيق التنفس والإرهاق العام.
يمكن أن تظهر نوبات الرجفان الأذيني وتزول، أو يمكن أن تصاب برجفان أذيني مستمر، مما يتطلب علاجًا لتعود إلى النظم الطبيعي. بالرغم من أن الرجفان الأذيني لا يشكل عامة تهديدًا على حياة المريض في حد ذاته، إلا أنه مرض خطير يتطلب أحيانًا علاجًا عاجلًا.
ويمكن أن يتسبب في تكوُّن جلطات دموية في القلب يمكن أن تنتقل إلى أعضاء أخرى وتؤدي إلى إعاقة تدفق الدم (الإقفار).
قد تتضمن العلاجات أدوية وإجراءات أخرى لتعديل نظام كهرباء القلب.
الأعراض
بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني ليس لديهم أي أعراض وليسوا على علم بحالتهم الطبية حتى يتم اكتشاف ذلك خلال أحد الفحوصات. قد يصف الأشخاص الذين لديهم أعراض:
خفقان القلب، أي الإحساس بأن القلب ينبض بسرعة، الإحساس كأن القلب “يريد أن يقفز من الصدر”، الإحساس بالترنح
الإرهاق
انخفاض القدرة البدنية
الاغماء
ضيق التنفس
ألم الصدر
3 أنواع من الرجفان الأذيني:
عرضي، وهو معروف بالرجفان الأذيني الانتيابي. قد تكون لديك أعراض تظهر ونزول، تدوم لمدة تتراوح ما بين دقائق قليلة إلى عدة ساعات، ثم تتوقف من تلقاء نفسها.
الرجفان الأذيني المستمر: مع هذا النوع، لا يعود نبض قلبك إلى الوضع الطبيعي من تلقاء نفسه. إذا كنت تعاني من النوع المستمر، فسوف تحتاج إلى علاج مثل الصدمة الكهربائية أو الأدوية لكي تعيد تنظيم ضربات قلبك.
الرجفان الأذيني الدائم: في هذه الحالة، لا يمكن استعادة نظم القلب الطبيعي.سوف تكون في حالة دائمة من اضطراب النظم، لكن يمكن علاج الأعراض بطريقة فعالة باستخدام الأدوية أو أحيانًا باستخدام جهاز تنظيم ضربات القلب
متي ينبغي زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من الأعراض الموصوفة أعلاه، فحدد موعدًا مع أخصائي أمراض قلب. وسوف يكون قادرًا على إجراء الاختبارات التشخيصية الضرورية.
معرفة المزيد
نحن ندعوك لمشاهدة الفيديو الخاص بنا عن الرجفان الأذيني من أجل شرح مبدئي أكثر تفصيلًا.
يتشكل القلب من أربع حجرات: حجرتين علويتين (الأذينين) وحجرتين سفليتين (البطينين). في الجزء العلوي الأيمن من قلبك (الأذين الأيمن)، توجد مجموعة من الخلايا المُسماة بالعقدة الجيبية. وتلك هي جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي في قلبك. تنتج العقد الجيبية النبض الذي يحفز كل ضربة قلب بشكل طبيعي.
في الرجفان الأذيني، تكون الإشارات الكهربائية التي تتلقاها الحجرتان العلويتان في قلبك (الأذينان) مضطربة. ونتيجة لذلك، فهما “يرتعشان” أو يرتجفان، ولكنهما لا يعودان للانقباض بشكل طبيعي لقذف الدم.
يتم تزويد العقدة الأذينية البطينية – الوصلة الكهربية بين الأذينين والبطينين – بالنبضات التي تحاول الوصول إلى البطينين.
ينبض البطينان بسرعة، ولكن ليس بسرعة الأذينين، بسبب عدم مرور كل النبضات. وذلك لأن العقدة الأذينية البطينية تشبه البوابات في قطار الأنفاق: يمكن لعدد محدود فقط من الأشخاص المرور عبرها في الوقت الواحد.
فتكون النتيجة نظم قلب سريع وغير منتظم. أثناء الرجفان الأذيني، يمكن أن يتراوح معدل ضربات القلب من 100 إلى أكثر من 200 نبضة في الدقيقة.
النطاق الطبيعي لمعدل نبضات القلب هو من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة.
ومع ذلك، أحيانًا ما يكون الرجفان الأذيني أبطأ بسبب “كسل” العقدة الأذينية البطينية.
ما هي الأسباب المحتملة؟
العمر: كلما زاد عمرك، ارتفع خطر إصابتك باضطراب النظم؛ فهو أحد عوامل الخطر.
فرط الضغط الشرياني (ارتفاع ضغط الدم)
احتشاء عضلة القلب
مرض صمامات القلب
عيوب القلب التي ولدت بها (خلقية)
فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية)
التعرض للمنشطات مثل الأدوية أو الكافيين أو التبغ أو الكحول أو المخدرات.
أمراض الرئة
جراحة القلب
حالات العدوى الفيروسية
انقطاع النفس أثناء النوم
وفي بعض الأحيان، لا يتم العثور على سبب.
ما هي المضاعفات؟
السكتة الدماغية: يمكن أن يؤدي النظم المضطرب إلى ركود الدم في الأذينين، فتتكون جلطات. إذا تكونت جلطة، يمكن أن تترك قلبك وتصل إلى دماغك. وبمجرد وصولها إلى هناك، يمكنها أن تمنع تدفق الدم، مسببةً سكتة دماغية. يعتمد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني على عمرك (يزداد الخطر مع التقدم في العمر)، فرط ضغط الدم، داء السكري، تاريخ مرضي سابق من الإصابة بفشل القلب، تاريخ مرضي سابق من الإصابة بسكتة دماغية، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
قد تقلل مضادات التجلط بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو تلف الأعضاء الناجم عن الجلطات الدموية. فشل القلب.
يمكن لاضطراب النظم، خاصةً إذا كان غير متحكم فيه، أن يضعف القلب ويسبب خللًا في وظيفة ضخ الدم. ومن ثم لا يعد بإمكان قلبك أن يوزع الدم بشكل كاف لتلبية احتياجات جسمك.
تتضمن المضاعفات الأخرى ما يلي:
انتقال الجلطة إلى عضو آخر غير الدماغ، أو إلى الساق.
الخطر المتزايد للإصابة بالخرف
كيف تتم الوقاية من المرض؟
مثل الكثير من الأمراض بما فيها السرطانات، من المهم أن تعيش بأسلوب حياة صحي من أجل الوقاية من الرجفان الأذيني.
تناول الطعام الصحي
شارك في نشاط بدني منتظم (على سبيل المثال، المشي السريع لمدة 30 دقيقة، 3 مرات في الأسبوع)
تجنب التدخين
حافظ على وزن مناسب لطولك.
للتحقق من ذلك، يمكنك حساب مؤشر كتلة جسمك (BMI):
الوزن (بالكغم) / (الطول (صم) x الطول (صم))
ينبغي أن يكون بين 18.5 و25.
النتيجة الأكبر من ذلك تعني أن لديك زيادة في الوزن.
مثال:أنا أزن 80 كغم وطولي 1.62 صم –> 80/(1.62 x 1.62) = 30.5، لديّ زيادة في الوزن
حد من الكحول أو تجنبه
حاول أن تقلل من التوتر
استخدم الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية بحذر لأن بعض الأدوية، مثل أدوية علاج نزلات البرد والسعال، تحتوي على منشطات يمكن أن تحفز الزيادة في معدل ضربات القلب.